الخميس، ١٧ يناير ٢٠٠٨

أمريكا .... إسرائيل .... شكرا

إستغلال أم عقيدة؟؟؟
علي مدي الفترة الماضية .... حاولت الدعاية الصهيوأمريكية مدعومة من بعض المتخاذلين العرب و المسلمين أن يقنعونا أن من يحملون راية الجهاد أمثال حزب الله في لبنان و حماس في فلسطين أقول أنهم حاولوا أن يقنعونا أن هؤلاء يستغلون الدين لأغراض شخصية و بالتالي فإن الدين منهم براء و رغم الملحمة العظيمة التي خاضها حزب الله العام الماضي ضد الإسرائيليين إلا أنهم إستمروا في إدعاءاتهم و قالوا لنا أن صمود حزب الله جر علي لبنان الخراب ... و بالطبع كان للقيادة الفلسطينية و سلطتها دور كبير في هذا خاصة بعد ما حدث في غزة و تمكن قوات حماس من دحر عملاء دحلان المنطويين ظلما تحت إسم فتح فروجت السلطة لمقولة أن حماس تستغل الدين لمكاسب خاصة و أن قياداتها مجرمون إرهابيون و حرضت الدنيا عليهم و ذهبت إلي إصدار المراسيم التي تحرم و تحظر المقاومة المسلحة أو القيام بأي عمل من شأنه إزعاج أو عكننة المحتل.... و قد يكون بعض الناس قد بدأ يقتنع بهذا طالما أن الموجة العالية كذلك .......... و لكن ما حدث في مجزرة غزة أخيرا أعتقد يجب أن يصحح النظرة
السيد / حسن نصر الله ...... رغم أنه الرأس الأولي في حزب الله .... قدم إبنه شهيدا .... و كان يمكن أن يبعده لو كانت العملية عملية مصالح ... فلمن تحصد المصالح بعد فقد الأبناء؟؟؟؟؟
الشيخ / أحمد يس ...... الرجل القعيد الذي أزعج رغم إعاقته الجسدية جبروت الإحتلال قدم روحة .... فلمن تحصد المصالح بعد فقد الروح؟؟؟؟؟
الدكتور /عبد العزيز الرنتيسي .... الرجل اليافع قدم روحة و جسده أشلاء ..... فلمن تحصد المصالح بعد فقد الروح؟؟
و اليوم الدكتور / محمود الزهار ... قدم إبنه الشاب الواعد فلمن تحصد المصالح بعد فقد الأبناء ؟؟؟؟
و هذا الزهار قدم من قبل إبنه الأكبر أي أن هذا الحسام الشهيد هو الشهيد الثاني لنفس الأب الذي كان يمكنه بعد فقد إبنه الأول أن يبعد الثاني و ما كان أحد ليلومه .... فما الذي دفعه لتقديم فلذة كبده الثاني؟؟؟؟؟
إنها العقيدة و العقيدة وحدها
و ليست المصالح
شكرا أمريكا .... شكرا إسرائيل
لقد إتضحت الحقيقة
إننا لا نزيد من قيمة أبناء الزهار و لا نميزهم عن أي شهداء آخرين فكل شهيد لديه أب و لديه أم و قد يكون لديه زوجة و أبناء و بالتأكيد سيحزنون أشد الحزن عليه و لكن ما دفعنا للحديث عن أبناء الزهار أنه و هو القيادي البارز كان يمكنه (لو كان باحثا عن مصالح كما يقولون عنه و عن أمثاله) أن يجاهد بالميكروفون كما يجاهد آخرون و يبعد أبناءه ليتمتعوا بما يحصد لهم من مصالح أو كان يمكنه بعد فقد الإبن الأكبر أن يبعد الأصغر و لكنه قدمهما الواحد تلو الآخر طمعا في نعيم الله لهما و له إنها العقيدة و الإيمان التي لا يعرفهما كثيرون .... إنه الجهاد في سبيل الله .... إنه الجهاد في سبيل إنقاذ المقدسات ......
نعم الرجال أنتم و أمثالكم.....
نعم الأبناء أبناؤكم.....
جعل الله الجنة مثواهم و مثواكم ....
و وفقنا و هدانا لمثل خطاكم
هل أمثال الزهار جاحدون (لا يستشعرون إحساس الأب)؟؟؟؟
إنظروا لدموعة علي فلذة كبده .... و الله إني لأكاد أحس حنان راحة يده و هي تمسح علي رأس شهيده .... و هو يودعة محتسبا ألمه عند من لا تضيع عنده الودائع ... و الله أني لأكاد أقول أنه و أمثاله أكثر حنانا و عطاءا من الكثيرين منا الذين غلقوا الأبواب علي أبنائهم ليمنعوهم من قتال المغتصب ...
و لم يسألوا أنفسهم ....
هل يمنعونهم من الموت ؟؟؟؟؟؟
إنه و أمثاله يقتدون برسولنا الكريم
إن القلب ليحزن
و إن العين لتدمع
و الزهار و أمثاله و كثير منا معهم علي الفراق لمحزونون
و لكنه الإيمان
هذا الرجل المؤمن البطل لم يخص إبنه الشهيد عندما تحدث عن الثأر و لكنه تكلم عن كل الشهداء ... مترفعا عن أحاسيسة الخاصة و مغلبا أحاسيسه العامة فالمؤمن للمؤمن كالبنيان .... و المؤمنون كالجسد الواحد إذا إشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالحمي و السهر
هل الدم الذي يحمله هو دم إبنه الشهيد أم دم شهيد آخر .... لا أعرف و لا أريد أن أعرف .... فإنني متأكد أنه دم شهيد فلسطيني ... عربي .... مسلم ...... يطلب الثأر ..... و سيحاسبنا الله عليه .... يوم القيامة
لماذا لم ننصره؟؟؟؟؟؟
عباس يقدم التعازي للزهار
ويقول : شعبنا لن يسكت علي هذه المجازر
أخيرا قرر السيد / محمود عباس كسر الخصام بينه و بين حماس و قام بالإتصال بالدكتور محمود الزهار ليقدم له التعازي في شهيده ... و قال سيادته أن الشعب الفلسطيني لن يسكت عن هذه المجازر ..... و هنا أحب أن أسأله كيف لن يسكت الشعب و هل يملك إلا السكوت في ظل قيادتكم الحكيمة التي حظرت المقاومة و طاردت المقاومين و طالبت بنزع سلاحهم ..... أم أنك تقصد أن الشعب الفلسطيني لن يسكت أي أنه سيقوم بالإحتجاج و الشجب و الصوات بصوت عالي جدا ...... و أحب أن أسأله ما هي أخبار مفاوضات الوضع النهائي ؟؟؟؟ و ماذا يقصد بالنهائي ؟؟؟ هل نهاية الشعب و القضية ؟؟؟ واضح التفاهم بينك و بين أولمرت يا تري علي إيه؟؟؟
الموقف العربي
طبعا يجب ألا نغفل مغزي توقيت مجزرة و كونها حدثت مباشرة بعد مغادرة السيد / بوش لإسرائيل .... أي أنها بموافقته كجزء من الوضع النهائي كما أنها حدثت قبل مغادرته المنطقة .... للإيحاء بأن العرب راضون و في الوقت الذي كرر فيه مقولة يهودية الدولة و تعويض اللاجئين و تعديل حدود 67 أي تدمير أسس الحل النهائي تعهد بحماية أمن إسرائيل و طالب سيادته من العرب التطبيع مع إسرائيل و العمل علي تطمينها كما سعي سيادته تكملة لمصالح إسرائيل إلي حشد العرب و العالم علي إيران و بالطبع العرب كرماء جدا حتي بدماء إخوانهم ... لم يشاءوا أن يغضبوه بالحديث عن مجازر إسرائيل و طنشوا ما قاله عن إيران و تعهدوا بدعم عملية السلام .... و أقيمت الإحتفلات و في الوقت الذي لم تري إسرائيل داعي لتكريم بوش عندها لأنه لم يفعل أكثر من الواجب
كرمه العرب و منحوه وسام الإستحقاق (مش عارف إستحقاق إيه) و عومل بكل كرم و إشتروا منه سلاح جديد بفلوس البترول (مش عارف ليه و ضد مين)
لأن السياسة الدولية زمان كانت سياسة العصا و الجزرة لكن دلوقتي
العصا و الجزمة

ليست هناك تعليقات: