الاثنين، ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٧

السباق إلي أنابوليس

حقيقة ....إن العرب لا يتعلمون
فمنذ سمعنا عن مؤتمر أنابوليس .... سمعنا الكثير عن أن العرب لن يسمحوا أن يكون مثل المؤتمرات السابقة... مجرد للقاءات و تبادل التحيات و البسمات و القبلات..... و لكنة لابد أن يكون مؤتمر جاد .... و سمعنا الكثير عن أن إسرائيل سوف تتعهد بأشياء ... و سيتم الإفراج عن أسري ... و سيتوقف الإستيطان .... و سيتم تناول مشاكل الحل النهائي بجدية وشجاعة ..... و أنه لابد من دعم عباس و المعتدلين الفلسطينيين و العرب في مواجهة المتطرفين الوحشين و الكثير من هذا الكلام..... و الآن وقد حان وقت المؤتمر ...... ماذا تم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولا: الكنيست الإسرائيلي خد قرار بعدم السماح بأي إنسحاب من القدس (و لم نسمع أي إعتراض أو إستنكار من أمريكا علي أن هذا يعتبر إستباق لنتائج المفوضات أو شرط مسبق لها , إنما الصمت التام) و طبعا الوضع كان سيختلف لو أن مثل هذا الكلام صدر عن العرب
ثانيا :إسرائيل هي اللي ليها مطالب و تطالب العرب بالإعتراف بيهودية الدولة -- يعني كدة فتح كلام لازم تعملوا اللي إحنا عايزينه
ثالثا : وزيرة الخارجية الإسرائيلية تطالب بإلحاق عرب 48 بالدولة الفلسطينية القادمة (يعني اللي فضلوا ما هاجروش تاخدوهم .... و بالتالي محدش يتكلم عن عودة اللاجئين) أحلي تطبيق للشرعية الدولية و القرارات الأممية
رابعا : السيدة كوناليزا رايس تقول أن الضغط علي إسرائيل خط أحمر ( يعني المقاومة إرهاب ... و الضغط خط أحمر .... و المقاطعة عيب و مايصحش ...... إستنوا اللي إسرائيل نفسها تجود بيه) و لا عزاء للشرعية الدوليه و المبادرة العربية و اللجنة الرباعية
و جه المؤتمر و وجهت أمريكا الدعوات (أو قل الإستدعاءات) و الإستيطان مستمر و لم يفرج عن أسري و لم تحدد وثيقة للتفاهم عليها بل و الأمر من هذا أن أمريكا ترفض تحديد سقف زمني للتفاوض
بقي لكم عشرات السنين في مشاكل ..... إتفاوضوا قد كدة 100 و لا 150 سنه المهم العرب عن بكرة أبيهم لأول مرة يتفقوا بالإجماع علي الحضور رغم ما فيه من تطبيع مجاني تريده إسرائيل و أمريكا
البعض يقول أن العرب يريدون أن يثبتوا للعالم رغبتهم في السلام
و الخبثاء يقولون أن العرب يحبون النساء و الست كونداليزا توزع القبلات عليهم و مش عايزين يزعلوها ثم إن إسرائيل أرسلت للمؤتمر المزة وزيرة خارجيتها التي أعلنت أن من يصل للمؤتمر أولا هايقعد جنبها

ليست هناك تعليقات: