السبت، ١٤ يوليو ٢٠٠٧

الراجل ده هايجن أهلي




طبعا كلنا فاكرين الراجل ده


الله يرحمة


سواء مات ميته طبيعية أو إتقتل بالسم و التآمر فنحن مؤمنين بالله و أنه "تعددت الأسباب و الموت واحد " لكن عايز أقول الراجل ده تم القياس له بمليون مسطرة كاوتش فمن أيام أيلول الأسود لأيام لبنان لتونس كان زعيم إرهابي لمنظمة إرهابية و بعد أوسلو بقدرة قادر بقي شريك سلام


قبل أوسلو قالو: لأه ما نقعدشي مع راجل إرهابي إيديه ملطخة بدماء الأبرياء (طبعا يقصدوا اليهود لأن العرب مفيش فيهم أبرياء و بعدين العرب ما عندهومش دم يلطخ الإيدين فلو إتقتل مليون عربي أو مسلم ما بيخروش دم علشان ما عندهومش و بالتالي محدش إيديه بتتلطخ بدمائهم لكن إسم الله اليهود دمهم كتير و زي الصبغة المنيلة ما بتتشالشي من الإيدين فكانوا بيبصوا في إيدين عرفات يلاقوا اللون ملطخ إيديه يقولوله لأ مش هانقعد معاك مع إنه كان بيغسلها كويس) المهم الراجل الإخوة العرب أقنعوة يقدم بعض التنازلات فالراجل وافق بشرط بعيد عن الثوابت (حلوة الثوابت دي) فتحول بين عشية و ضحاها إلي رسول سلام و إيديه نضفت (مسطرة كاوتش زي ما قلت لكم) و بدأت الحكاية مع رابين و بيريز و باراك و نتنياهو شارون و كل ما ييجي واحد منهم بعد الثاني يقوله كنتوا بتقولوا إيه تعالي نتكلم و نتفق من الأول إنت اتنازلت لفلان عن كذا هاتتنازل لي عن إيه علشان نكمل يقوله مانا إتنازلت يقوله لأه خليك حلو اللي فات مات إتنازل لي أنا شوية و لما يسألهم طب اللي قبلكم إتفق معايا علي كذا يقولواله مالناش دعوة بيه إحنا بنتكلم من الأول و طبعا كل ده برعاية أمريكية و صمت و تشجيع عربي علي المزيد من التنازلات زي ما قلت لكم مسطرة كاوتش مطاطة


المهم الراجل جاب آخرة و لقي إن أي تنازل جديد سوف يكون خيانة لشعبة فغلط الغلطة الكبيرة ..... قال لأة ... قوم إيه إفتكروا أنه كان إرهابي و إيدية لسه ملطخة بدماء الأبرياء و ما ينفعشي شريك للسلام



قالوا بس ده أصبح رئيس سلطة منتخب و له حصانه قالوا السلطة من السلاطة و الحصانه من الحصان نحبسة لحد مايموت و تم حبسه في غرفتين و لحسوا كل الإتفاقات معاه و قالوا ما ينفعش شريك للسلام




طبعا مش هوة الراجل ده اللي هايجن أهلي



المهم تدخل الأصدقاء و ما أكثرهم و أقنعوة يتنازل عن بعض سلطاته لرئيس وزراء طب نجيب مين .... نجيب مين .... واحد صاحبك ... فكر .... تستعين بصديق .... و لا تاخد خيارات .... نقرب لك الحكاية شوية رشح مهندس أوسلو ... و جنرال التنازلات ..... قوم إيه إضطر المسكين يعين رئيس وزراء هوة


الراجل ده



و هوة ده اللي هايجن أهلي


و هايجننا كلنا


و طبعا جاب معاه معاونين كتير بتوعة علشان ينفضوا للراجل اللي فوق الله يرحمة و كان من أهم المعاونين دول


الراجل ده


اللي لواحده حكايته حكايه مهببة و منيلة بستين نيلة علي دماغ البعدا

المهم عمنا أبو مازن اللي جننا خلاص شكل الوزارة و قرر ينفض للزعيم و يبقي هوة الزعيم و هاتك يا مفاوضات الوضع الإبتدائي و الوضع النهائي و الوضع المتوسط و الوضع المعووج المهم عايزين تنازلات و تعالي نتكلم من الأول الراجل قالهم أنا مجرد رئيس وزراء و مقدرشي سلطتي ليها حدود لكن العالم إياها بخلاء قوي رفضوا يدوله أي حاجة ... و بقي شكله وححححححححش راح مستقيل و خدها من قصيرة

قالواله طب خلاص نموت الزعيم و تبقي إنت الزعيم

و مات الزعيم

إزاي

الله أعلم

و الأعمار بيد الله

و الراجل اللي هايجننا بقي الزعيم

مالكشي حجة

بقيت الزعيم

شوية تنازلات بقي يازعيم

طب شوية أظبط المسائل علشان ما يتقالشي من أولها

براحتك

طب إدوني حاجة أوريها للناس تبرر التنازلات

بعينك

طب نفذوا أي حاجة علشان أعرف أتنازل

لما تشوف حلمة ودنك إتنازل الأول

و مباركة من هنا و تأييد من هنا و يالالا المشاكل كلها هاتتحل .... الراجل ده متفاهم .... الراجل ده كويس .... الراجل ده بتاع سلام لم لم لم لم

و آدي بوسة ياعم


و طبعا الصورة دي من عند إبن يسري ملطوشة منه (إيه ملطوشة دي إسمها إقتباس كل الناس بتقتبس من بعض) و عديها إقتباس المهم مش موضوعنا نعتذر لإبن يسري أصل إحنا جداد في الكار و لسة معندناش حاجة تقتبس بس ليه عندنا قبسة يقتبسها بعدين لما يحب .... إنما اللي عاجبني في صورة البوسة العاطفة الدولية المهلبية بين الإثنين ..... إيه الجمال ده
عصفورين صغننين بيبوسوا بعض
ربنا يهنيهم
شوفتوا الحب
السلام
الشوق و اللهفة
العولمة
الوئام
الترالاملام
أهم ميزات الراجل ده
نفسة حلوة قوي
و مش بيقرف
ياراجل إختشي علي دمك
و هكذا 18 شهر..... و المسكين مقضيها بوس و أحضان ..... و كان يطلع يدين عمليات المقاومة و يقول عليها عمليات وسخة و ما تخدمشي القضية و برضه
مفيش فايده مخدشي حاجة و بعدين كلف زحلان آسف دحلان يعمل أجهزة أمنية مش لمقاومة الإحتلال لا سمح الله لكن لمراقبة رجال المقاومة و إحباط عملياتهم و تبليغ إسرائيل عنهم لدفع مسيرة السلام

قالوله مش كفاية

إنزع سلاح المقاومة

قالهم ماقدرشي

ما يقدر علي القدرة إلا الله

طب إدوني حاجة أبرر بيها للناس

بعينك

طب وعد

لما تشوف حلمة ودنك

و بصراحة الراجل حاول علي قد ما يقدرإنه يشوف حلمة ودنة لكن ما باليد حيلة و جت الإنتخابات التشريعية
تان تان .... ترررلممممم (موسيقي مؤثرة) و كانت الصدمة للجميع

طبعا مصيبة لما الإنسان يكدب و يحاول يقنع الناس بالكدب ده ..... لكن المصيبة و الخيبة إن الشخص الكداب يصدق كدبه .... و دي غلطة صاحبنا .... صدق إن الناس مصدقاه و مقتنعة بيه ... و لذلك دخل الإنتخابات زي ما بيقولوا ...... واثق الخطوة يمشي ملكا ..... مش هامه حاجة .... و طبعا الإنتخابات تمت تحت إشراف دولي محايد .... و بنزاهة و شفافية شهد بها الجميع
لكن النتيجة كانت إيه ..... السقوط المروع لحركة فتح .... إللي بيتزعمها صحبنا .... و نجاح منافسها القوي .... حماس .... وناس كتير قالت إن صدمة النجاح علي حماس كانت أكبر من صدمة الهزيمة علي فتح
و أنا رأيي الشخصي إن اللي زود نسبة نجاح حماس ليس إنصارها فقط ولكن الناس اللي كانت قرفانة من الحال اللي وصلت له فتح من الإسترخاء و الفساد و الترهل الذي أصاب هياكلها ..... و كان ممكن صاحبنا و شلته يعوا الدرس و يصلحوا من أنفسهم لكن هيهات و البقية تأتي ..... , و إلي لقاء

هناك تعليق واحد:

me يقول...

يا عم ولايهمك أقتبس براحتك مدام الهدف واحد

بن يسرى